العلوم والتعليم

"إن أفضل استثمار للمال هو استثماره في خلق أجيال من المتعلمين والمثقفين"” الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.

لطالما شكّل التعليم إحدى أهم أولويات دولة الإمارات. وركّز المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الأب المؤسس لاتحاد دولة الإمارات، على التعليم بصفته وسيلة لإنشاء مجتمع شامل ومزدهر.

ويمثّل التعليم أولوية حكومية قصوى تهدف إلى إنشاء اقتصاد متنوع وقائم على المعرفة، كما يُعد قطاع التعليم في الإمارات أحد أسرع القطاعات نمواً في المنطقة. وتضم أبوظبي منشآت تعليمية متميزة تختص بسنوات التعليم الأولى ووصولاً إلى التعليم العالي، والتي تستفيد من دعم الاستثمارات الحكومية والشراكات بين القطاع العام والخاص.

وتتضمن دولة الإمارات منشآت تعليمية مميزة حققت مراتب متقدمة على مختلف المؤشرات العالمية بفضل جودتها العالية، ومن بينها مدرسة كرانلي أبوظبي المُصنفة ضمن أفضل خمس مدارس في الشرق الأوسط ومن بين أفضل 100 مدرسة خاصة في العالم (مؤشر سبيرز 2020) (spears Global Index 2020) ، وجامعة الإمارات العربية المتحدة في العين   (https://www.topuniversities.com/university-rankings-articles/arab-region-university-rankings/top-10-universities-arab-region-2020) وجامعة خليفة، المُصنّفتان ضمن أفضل عشر جامعات بحسب تصنيف كواكواريلي سيموندس للجامعات العالمية في المنطقة العربية لعامي 2021 و2022 على التوالي (https://www.topuniversities.com/university-rankings-articles/arab-region-university-rankings/top-universities-arab-region-2021)

حجم السوق

قدّم قطاع التعليم 14.6 مليار درهم إماراتي (4 مليارات دولار أمريكي) للاقتصاد الإماراتي في عام 2019، وشكّل 1.6% من الناتج المحلي الإجمالي (https://oxfordbusinessgroup.com/)  ويحظى القطاع حالياً بنسبة 16.3% من الميزانية الاتحادية البالغة 58.931 مليار درهم إماراتي (16 مليار دولار أمريكي) لعام 2022. (حول أبوظبي)

وتركّز الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي (حول أبوظبي) على تأسيس نظام تعليمي متقدم وحديث يعمل على إعداد قوى عاملة تتمتع بقدر عالٍ من المهارة والكفاءة المناسبة لمتطلبات المستقبل، الأمر الذي قدم زخماً إضافياً لمسيرة نمو القطاع.

دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي

تُعد دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي(https://adek.gov.ae/) السلطة التنظيمية الرئيسية لقطاع التعليم العام والخاص في العاصمة الإماراتية، وتتماشى أهدافها مع الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي ورؤية الإمارات 2021 (https://www.vision2021.ae/en/uae-vision) الرامية إلى وضع طلاب الإمارات ضمن أفضل طلبة العالم في اختبارات تقييم المعرفة والمهارات في القراءة والرياضيات والعلوم. وتهدف الدائرة كذلك إلى تعزيز معايير الاعتماد، وصياغة إطار عمل للمؤهلات المطلوبة، وتطوير المناهج الدراسية بما يتماشى مع المعايير العالمية. كما تتولى الدائرة إدارة هيئة أبوظبي للبحث والتطوير، التي تأسست في نوفمبر 2019 لدعم توسيع أنشطة البحث والتطوير في الإمارة .

التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

أطلقت أبوظبي على مدار العقد الماضي العديد من المبادرات التكنولوجية المعنية بالابتكار في قطاع التعليم واستخدام الذكاء الاصطناعي في المدارس، بما فيها التعليم الذكي وزيادة الاهتمام بالتدريب الفني والمهني.

وتواصل أبوظبي استقطاب أبرز المدارس العالمية الخاصة ومعاهد التعليم العالي سعياً منها لتصبح مركزاً حيوياً لجهود الأبحاث والتطوير، والتي يُذكر منها المعهد الفرنسي للدراسات العليا في إدارة الأعمال (إنسياد)، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة نيويورك، وجامعة السوربون أبوظبي.

التعليم العالي

تقدم دولة الإمارات العديد من خيارات التعليم العالي المحلية، إلى جانب مجموعة من أفضل المدارس والجامعات العالمية، ما يعزز مكانة أبوظبي بوصفها مركزاً إقليمياً رائداً للتعليم. وأثمرت هذه الشراكات العالمية عن تأسيس قطاع تعليم أفضل يلبي الاحتياجات المحلية ويستقطب الطلاب من جميع أنحاء العالم.

وتحتضن العاصمة أبوظبي أكثر من 16 جامعةً، من بينها:

جامعة الإمارات العربية المتحدة: (https://www.uaeu.ac.ae/en) تأسست الجامعة عام 1976 على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتُعد أقدم وأكبر جامعة في الإمارات. وتقع الجامعة في العين، وتُعد جامعة شاملة تركّز على الأبحاث، وتتضمن تسع كليات بما فيها الإدارة والاقتصاد، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والتربية، والهندسة، وتقنية المعلومات، والطب والعلوم الصحة. وأسست الجامعة مراكز أبحاث تعمل على تطوير المعرفة في مجالات مهمة تتنوع من موارد المياه ووصولاً إلى علاجات السرطان، وتضم حالياً حوالي 14 ألف طالب من 64 دولة.

جامعة خليفة: (https://www.ku.ac.ae/) دمجت الحكومة الإماراتية عام 2017 جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا والمعهد البترولي تحت مظلة جامعة واحدة تحمل اسم جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا (جامعة خليفة)، والتي تُعتبر جامعة شاملة تركّز على الأبحاث، وتغطي طيفاً متنوعاً من التخصصات في العلوم والهندسة والطب. وتعمل الجامعة بالتماشي مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتلتزم بدعم تطبيق هذه الأهداف على الصعيدين المحلي والعالمي.

جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: (https://mbzuai.ac.ae/) هي أول جامعة للذكاء الاصطناعي في العالم. وتمثّل الجامعة مؤسسة أكاديمية قائمة على الأبحاث وتوفر برامج دراسات عليا وتخصصية للطلاب المحليين والدوليين في مجال الذكاء الاصطناعي، وتهدف إلى دعم جهود أبوظبي في بناء اقتصاد مستدام وقائم على المعرفة.

جامعة نيويورك أبوظبي: (https://nyuad.nyu.edu/en/)تُعتبر أول جامعة شاملة للآداب والعلوم الإنسانية في الشرق الأوسط، وتضم قسماً بحثياً راسخاً يُدار في الخارج من قبل جامعة بحثية أمريكية مرموقة. وتقع جامعة نيويورك أبوظبي في جزيرة السعديات، وتضم 1,625 طالباً من أكثر من 82 جنسية مختلفة و115 دولة(https://nyuad.nyu.edu/en/about/nyuad-at-a-glance/fast-facts.html). وحلّت الجامعة في المرتبة 11 على قائمة مؤسسة كيو إس لتوظيف الخريجين لعام 2002 والمرتبة 26 عالمياً في تصنيفات تايمز للتعليم العالي لعام 2021.

فتتحت جامعة السوربون فرعها في أبوظبي تحت اسم جامعة السوربون أبوظبي (https://www.sorbonne.ae/en/) في عام 2006، وتمنح شهاداتها بموجب اللوائح الفرنسية والمعايير التي حددتها جامعة السوربون في باريس.

قوى عاملة بقدر عالٍ من المهارة

يُقدّر تعداد الشباب بأعمار بين 15-24 عاماً في الإمارات بـ 1.23 مليون نسمة (https://www.globalmediainsight.com/blog/uae-population-statistics/#age) ، وتمثّل هذه الشريحة المورد الأهم وأساس مستقبل دولة الإمارات. لذا تركز دولة الإمارات على تزويد الخريجين بالمهارات والمؤهلات اللازمة لتحفيز النمو الاقتصادي، وتشجع أبوظبي بهذا السياق خريجي المدارس الثانوية على بدء مسيرتهم المهنية في مجال العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد والرياضيات، بهدف مواءمة القوى العاملة من الخريجين مع متطلبات القطاعات المستقبلية الواعدة، وبخاصة مجالات الهندسة، والطيران، وتكنولوجيا المعلومات، والأدوية، والعلوم التطبيقية. وشهد العام الدراسي 2020/2019 إضافة برامج شهادات جديدة في مجالات شملت الذكاء الاصطناعي والطاقة وعلوم الفضاء. ويشارك حالياً 77% من الطلاب في الإمارات في دورات في علوم الحاسوب، وتشكل الإناث 45% من الطلاب في الدورات الهندسية (https://uaeun.org/uae-in-the-world/acceptance-understanding-inclusion/)

كما وضعت الحكومة الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030(https://u.ae/en/about-the-uae/strategies-initiatives-and-awards/federal-governments-strategies-and-plans/national-strategy-for-higher-education-2030) .التي تهدف إلى تجهيز طلاب المستقبل بالمهارات الفنية والعملية لدعم سوق العمل.

الأبحاث والتطوير

تقدم الحكومة الإماراتية استثمارات ودعماً كبيرين في مجال الأبحاث الأكاديمية. وأطلقت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي عام 2019 هيئة أبوظبي للبحث والتطوير (https://www.adek.gov.ae/Media-Centre/News/Establishment-of-the--Abu-Dhabi-Research-and-Development-Authority) بهدف إنشاء مجتمع من المبتكرين وترسيخ مكانة الإمارة كجهة معيارية رائدة في مجالات التكنولوجيا والابتكار.

وأطلقت الهيئة عدداً من مبادرات البحث والتطوير، من بينها تأسيس خمسة معاهد بحوث افتراضية تركز على مجالات التكنولوجيا الحيوية، والأمن الغذائي، والاستدامة، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة عالية الأداء، والمواد المتقدمة، وتتضمن كذلك مختبراً للابتكار يوفر مساحةً مخصصةً لإنشاء النماذج الأولية وتطويرها. وتساهم هذه المشروعات التنموية في دعم أجندة الإمارات للعلوم المتقدمة 2031 (https://u.ae/en/about-the-uae/strategies-initiatives-and-awards/federal-governments-strategies-and-plans/national-advanced-sciences-agenda-2031) واستراتيجية 2021 للعلوم المتقدمة (https://u.ae/en/about-the-uae/strategies-initiatives-and-awards/federal-governments-strategies-and-plans/national-advanced-sciences-agenda-2031), الهادفة إلى الاستفادة من الأبحاث في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات للوصول إلى حلول للتحديات المستقبلية وتسريع عجلة تنمية اقتصاد الإمارات.

X
تساعدنا ملفات تعريف الارتباط في تحسين تجربة موقع الويب الخاص بك. باستخدام موقعنا ، أنت توافق على اسخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
موافق