القطاعات الثقافية والإبداعية
رسخت أبوظبي مكانتها على مدى العقد الماضي كوجهةٍ ثقافية رائدة على مستوى العالم،
حيث تضم مجموعةً من المتاحف والمعارض والمساحات الإبداعية رفيعة المستوى، مثل متحف اللوفر أبوظبي وبيت الحرفيين ومكتبة أبوظبي للأطفال، إلى جانب العديد من البرامج والمبادرات التعليمية الرائدة، بما في ذلك القمة الثقافية أبوظبي وفن أبوظبي ومهرجان موسيقى أبوظبي الكلاسيكية ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب، ما منح الإمارة مكانةً رائدة في المنطقة في إنتاج وتصدير المحتوى الإبداعي والثقافي.
حجم السوق
تُعد القطاعات الثقافية والإبداعية من أسرع القطاعات الاقتصادية نمواً في جميع أنحاء العالم، وتحقق عائدات سنوية تبلغ 2,250 مليار دولار أمريكي على مستوى العالم (10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي)، كما توفر 30 مليون فرصة عمل (https://www.mediaoffice.abudhabi/en/arts-culture/abu-dhabi-unites-culture-and-creative-industries-under-dct-abu-dhabi/) ، وتشهد نمواً سريعاً في الشرق الأوسط بفضل القيمة الملموسة والراسخة التي تقدمها.
وتركز أبوظبي على الاستثمار في القطاعات الثقافية والإبداعية، التي تجمع بين الفنون والثقافة والأعمال والتكنولوجيا وفقاً للأمم المتحدة (يرجى استخدام الرابط: (https://unctad.org/webflyer/creative-economy-report-2008-challenge-assessing-creative-economy-towards-informed-policy) ، وتلعب دوراً أساسياً في عمليات التنمية والتنويع الاجتماعي والاقتصادي، كما تساهم في ازدهار المجتمع ورفاهه.
وخصصت أبوظبي 8.5 مليار درهم إماراتي لدعم هذه القطاعات خلال السنوات الخمس الماضية، بما يشمل عدداً من المشاريع الرئيسية في منطقة السعديات الثقافية والمنطقة الإبداعية - ياس (مركز ياس للإبداع) ، فضلاً عن المبادرات الأخرى مثل تأشيرة الإقامة الإبداعية. وخصصت الحكومة في عام 2021 مبلغاً إضافياً قدره 22 مليار درهم إماراتي (6 مليارات دولار أمريكي) لتطوير متاحف جديدة، بالإضافة إلى الاستثمار في قطاعات فنون الأداء والموسيقى والألعاب والإعلام.
ويعمل في القطاع الثقافي حالياً حوالي 20 ألف موظف، (https://www.thenationalnews.com/business/economy/abu-dhabi-to-invest-6bn-in-culture-and-creative-industries-amid-economic-diversification-push-1.1236973) ومن المتوقع أن يؤدي زخم الاستثمار والشراكات في القطاع إلى توفير 16 ألف فرصة عمل إضافية على مدار السنوات الأربع المقبلة، لا سيما في قطاعي الوسائط المتعددة وألعاب الفيديو.
وتغطي مسؤوليات دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي (https://tcaabudhabi.ae/en/default.aspx) مختلف القطاعات الثقافية والإبداعية دون استثناء، وتهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي الغني للإمارة والارتقاء به وتعزيز مكانة أبوظبي كوجهةٍ عالمية رائدة. وتوسع مؤخراً نشاط الدائرة لتلبي متطلبات المجالات الديناميكية وسريعة النمو، بما في ذلك قطاعات السينما والتلفزيون والوسائط المتعددة والألعاب والرياضات الإلكترونية.
الوسائط المتعددة
تكتسب قطاعات التلفزيون والسينما والألعاب زخماً متنامياً في أبوظبي، حيث تطمح الإمارة لتصبح مركزاً عالمياً للإنتاج السينمائي والتلفزيوني وفعاليات الألعاب.
وساهم دعم المؤسسات العاملة في القطاعات الثقافية والإبداعية في الإمارة في تأسيس تجمعات إبداعية مثل twoFour54 والمنطقة الإبداعية - ياس. وتشمل المؤسسات المبتكرة التي تعمل تحت هاتين المظلتين كلّاً من إيمج نيشن أبوظبي ,وأبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية ولجنة أبوظبي للأفلام (https://www.film.gov.ae/en/) ، بالإضافة إلى برامج التدريب والتطوير - المختبر الإبداعي (https://www.creativelab.ae/en) واستوديو الفيلم العربي. تُعد إيمج نيشن شركة إعلامية حائزة على جوائز ومتخصصة بالإنتاج السينمائي، وأنتجت أعمالاً بقيمة تصل إلى 100 مليون دولار أمريكي في عام 2020، بما في ذلك الفيلمين الناجحين الميراث والكمين. (اقرأ أكثر),وتشكّل المنطقة الإبداعية - ياس مقراً لمركز أبوظبي للألعاب والرياضات الإلكترونية، والذي يمثّل مبادرة تعاونية تجمع حكومة أبوظبي ومجموعة من المؤسسات التجارية بالإضافة إلى صنّاع المحتوى واللاعبين، وتهدف إلى استقطاب المواهب عالية المهارة لبناء مجتمع مختص بالألعاب والرياضات الإلكترونية يتولى إنتاج المحتوى محلياً وتقديمه على الصعيد العالمي.
القطاعات الفرعية الرائدة
تسهم القطاعات الثقافية والإبداعية في استقطاب المواهب للعيش والعمل في أبوظبي، إلى جانب إحداث أثر إيجابي على القطاعات الرئيسية الأخرى، مثل الصناعة والبناء والعقارات والتجارة والسياحة.
وتشمل المجالات ذات الأولوية في القطاعات الثقافية والإبداعية:
- الإنتاج التلفزيوني والسينمائي والإذاعي
- الفنون البصرية والمعارض
- الأنشطة الإعلانية والنشر
- الهندسة المعمارية والتصميم
- الألعاب والرياضات الإلكترونية
- السياحة
- رياضات الفروسية
أسهمت الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مختلف المجالات إلى تسريع ودعم إنشاء منظومة إبداعية وثقافية موحدة (https://tcaabudhabi.ae/en/who.we.are/culture.and.creative.industries..aspx) ، بما يشمل التعاون مع مجموعةٍ من المؤسسات الدولية الكبرى، مثل مؤسسة سولومون آر جوجنهايم وكلية بيركلي للموسيقى وجامعة كولومبيا ومنظمة اليونيسكو ومعهد جيتي، بالإضافة إلى الشراكات مع أبرز الأسماء العالمية، مثل يونيتي تيكنولوجيز وديزني وباراماونت ويونيفرسال ووارنر براذرز وسي إن إن.
السياحة والضيافة
يشهد قطاع السياحة نمواً سريعاً في أبوظبي، حيث يستقطب استثمارات تتجاوز قيمتها 7 مليارات دولار أمريكي سنوياً (https://www.investinabudhabi.ae/Sectors) ، ومن المتوقع أن يحقق نمواً يزيد على 5% سنوياً خلال العقد القادم.
واستقبلت أبوظبي أكثر من 11 مليون سائح في عام 2019. وتقدم الإمارة عروضاً واسعة تتنوع من التجارب التقليدية والتراثية الفريدة، ووصولاً إلى الفعاليات الترفيهية والفنية عالمية المستوى، ما يجعلها وجهةً مفضلة للمقيمين والزوار.
وتسهم حركة السياحة الترفيهية المتنامية في أبوظبي في تحفيز النمو السريع والمستدام لقطاع الضيافة المحلي. وتضم الإمارة مجموعة من الخيارات الترفيهية عالمية المستوى التي أسهمت في جذب أشهر وأبرز علامات الضيافة العالمية، مثل ماريوت الدولية وحياة وروتانا ومجموعة فنادق إنتركونتيننتال وهيلتون. كما نجحت العلامات التجارية المحلية، مثل إعمار ومجموعات الضيافة في جميرا، بتحقيق توسع سريع في دولة الإمارات. وتحتضن أبوظبي أكثر من 168 منشأة فندقية توفر أكثر من 26 ألف غرفة، (https://www.globalmediainsight.com/blog/abu-dhabi-tourism-statistics/#:~:text=According%20to%20the%20Department%20of,hotel%20establishments%20offering%2026000%2B%20rooms) دوراً رئيسياً في دعم تأسيس وجهات فندقية فريدة من نوعها في دولة الإمارات، بما فيها أول فندق وارنر براذرز في العالم في جزيرة ياس.
وتُعد أبوظبي وجهةً مميزة لتنظيم المؤتمرات والمعارض الإقليمية والدولية والمعارض التجارية والفعاليات الرياضية الكبرى، حيث تستضيف العاصمة كل عام سباق جائزة أبوظبي الكبرى للفورمولا 1 في حلبة مرسى ياس في جزيرة ياس، بالإضافة إلى بطولة أبوظبي للجولف، ومهرجان أبوظبي للمأكولات، ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب، وأسبوع أبوظبي للاستدامة وغيرها الكثير(https://visitabudhabi.ae/en)